النشاط الأساسي في القبيلة ومصدر الرزق لمعظم
الأسر هي الأرض الزراعية وكانت ذات مكانه عالية في
نفوس السكان كان أفراد قبيلة بلعريان يعتزون
كثيراً بأراضيهم الزراعية ويحافظون عليها وكانت
الأرض الزراعية تعطي صاحبها وجاهه اجتماعية بين
أفراد القبيلة وكانوا سابقاً يرفضون أن يزوجوا من
لايملك أرض زراعية أو يعمل بالزراعة بصرف النظر عن
الوضع الاجتماعي لعائلته.
وتنقسم الأرض الزراعية إلى قسمين هما:-
العثري : وهذه الأرض الزراعية لاتزرع إلا بعد سقوط
الأمطار حيث ترتبط الزراعة فيها بمواسم سقوط
الأمطار.
المسقوي : وتروى هذه الأرض الزراعية عن طريق
الأبار بواسطة البقر والثيران والسواقي وتمتاز هذه
الأرض بأنه يمكن زراعتها على مدار السنة لوقوعها
بجوار الآبار.
وتعتبر تربية المواشي المهنة الثانية بعد مهنة
الزراعة وقد كان في مجتمع بلعريان حيوانات كثيرة
ومتعددة منها:
البقر : وكان الأفراد يتباهون بتربية البقر وخاصة
الثيران الجيدة لكونهم يعتمدون عليها في حرث الأرض
الزراعية ، وكذلك يتباهون بالبقرة الحلوب التي
يستخرج منها الحليب والذي ينتج منه أيضاً السمن
البقري الذي يستخدم مع جميع الأكلات وفي كافة
المناسبات كما يباع بأرباح مجزية.
الماعز والضأن : تربى بكميات كبيرة وكان أفراد
قبيلة بلعريان يحرصون على تربية هذين النوعين من
الماشية حيث يستفاد منها في الذبح للضيوف وفي
مناسبات الزواج والأعياد وللمعيشة اليومية ويستفاد
من ألبانها وسمنها وأصوافها
الجمال : لقد كانت الجمال تعتبر ذات قيمة كبرى في
حياة السكان حيث كانوا يستخدمونها في نقل العلف
والحبوب وفي نقل البضائع بل كانت وسيلة السفر
الأساسية إلى الاماكن البعيدة.
الحمير : وكانت الحمير وسيلة الانتقال والمواصلات
الأساسية بالنسبة للانتقال بين القرى والأسواق
المحلية.
الدجاج : ويستخدم في الأكل لأنه ذو طعم لذيذ وبلدي
ويستفاد من بيضه أيضاً.
الحمام : ويستخدم للتربية وآكل الفراخ الصغيرة منه
ويعد الحمام فال خير حين يرفرف فوق القبيلة.
يضاف إلى ما ذكر التجارة : حيث كانت تزاول في
قبيلة بلعريان وكانت هناك تستورد من القنفذة
والبرك ومكة المكرمة وجده وكانت عبارة عن السكر
والأرز والشاي والبن والهيل والأقمشة المتنوعة
وكان يتم تحميل البضائع في بداية الأمر على ظهور
الجمال كما أسلفنا ثم بعد ذلك أصبحت تنقل البضائع
بواسطة السيارات. وفيما يتعلق بتسويق البضاعة
فإنها كانت تباع في السوق المحلي المسمة "سوق
الثلاثاء" - الذي يرتكز تحت حكم قبيلة بلعريان -
وكذلك الأسواق الأخرى المجاورة مثل سوق الأحد ،
وسوق الاثنين ، وسوق الأربعاء ، وسوق الخميس.
كما يوجد في مجتمع بلعريان مجموعة من الصناعات
والحرف الشعبية تتمثل فيما يلي:
صناعة الآواني والأدوات المنزلية:
الصحفة : وهي آنية مصنوعة من خشب السدر مستديرة
الشكل ومجوفة من الداخل ويبلغ عمقها من 5 - 10 سم
وقطرها من 35 - 40 سم ويركب في طرفي الصحفه حجلان
من الحديد مربعة الشكل وللصحفة مساكات من الجوانب
وتستخدم لوضع الطعام فيها عند الحفلات وفي
المناسبات المختلفة ، ويقدم فيها عادة العيش
الحامض المصنوع من الدخن المخلوط بالسمن البري أو
المرق.
الصحنه : عبارة عن آنية مصنوعة من الخشب ومجوفة من
الداخل غير أن حجمها أقل من الصحفه وتقدم فيها
الأكلات الشعبية على مستوى العائلة.
القدح : وهو عبارة عن آنية أيضاً مصنوعة من الخشب
ومجوف الشكل ويبلغ عمقه تقريباً من 10 - 15 سم
وقطرها حوالي 10 سم ويستخدم لوضع السمن والعسل
والحليب واللبن فيه.
التورة : عبارة عن آنية منزلية مصنوعة من الطين
وهي مستديرة الشكل ويبلغ عمقها من 20 - 25 سم
وقطرها حوالي 25 سم وتستخدم لصنع العيش والعصيد
الذي يقدم في المناسبات المختلفة مثل مناسبات
الزواج ومناسبات الأعياد وعند قدوم الضيوف.
الجحله : وهي آنية من الأواني المنزلية مصنوعة من
الطين وتستخدم في ترويب الحليب وتحويله إلى لبن
حامض كي يستخدم منه بعد ذلك السمن.
الزير : وهو مصنوع أيضاً من الطين ويبلغ عمقه
حوالي 80 سم وقطره حوالي 10 سم وله من أعلى فتحة
ضيقة ويستخدم لتبريد الماء من أجل شربه.
القدر : وهو مصنوع من النحاس الخالص ويبلغ عمقه 45
سم تقريباً وقطره 50 سم ويستخدم لطبخ الذبائح في
المناسبات المختلفة.
الدله : وهي مصنوعة من النحاس ويبلغ عمقها حوالي
15 سم وقطرها 10 سم ولها رأس صغير وتستخدم في عمل
القهوة العربية.
صناعة حلي النساء :
المسكه : وهي مصنوعة من الفضة على هيئة البناجر
الذهبية ولكنها أعرض منها وتلبسها المرأة في يدها
من أجل التجمل بها.
الوضاحة : وتصنع الوضاحة أيضاً من الفضة ولها
حبيبات توضع في أعلاها وهي مستديرة الشكل وتلبسها
المرأة في ساعد يدها اليسرى.
الخاتم : وهو مصنوع من الفضة وبه حبيبات فضية
وتلبسه المرأة في أحد أصابع يديها.
الفتخ : وهي مصنوعة من الفضة أيضاً على هيئة الدبل
الذهبية وتوضع في أصابع أيدي المرأة.
الخرصان : وهي مصنوعة من الفضة وحلقاتها كبيرة
ولها دناديش تضعها المرأة في أذنيها.
ويقال أن الفئات الاجتماعية التي كانت تمارس هذه
الصناعات الشعبية كانت تقع في أدنى السلم
الاجتماعي بسبب انخفاض مكانتها الاجتماعية ولم تكن
ذات تأثير في القرارات الخاصة بالمجتمع وكانت في
الغالب تسكن منازل من القش إلا أن الذي يجب
التنويه عن في هذا المقام أن بعض هذه الفئات
الاجتماعية في ظل ارتفاع مستوى الحياة المعيشية
والاقتصادية في المجتمع السعودي استطاعت أن تحقق
مكاسب ودخولاً عالية نتيجة الالتحاق بالوظائف أو
ممارسة بعض الأعمال التجارية وبذلك أرتفعت مكانتها
خاصة من الناحية الاقتصادية وأصبحت تشارك وتساهم
في صنع قرارات المجتمع.
للاضافة اضغط
هــنـا
|